بلبل حيران

Thursday, September 14, 2006

مكتوب

في القطار .. وحولي (الدنيا التي بأسرها) وطالما حكيتُ عنها .. ولكني وحيد !! .. وحيد بمشاعري الغريبة الشريدة .. ولحيتي الوليدة الموءودة .. بوجهتي وليس من رفيق .. ورفقتي وليس من يفهم

في قطار .. قطار أصم .. بصريف عجلاته .. وصخب الخلق بجوفه .. أصم لا يسمع .. ولئن سمع فلن يفقه

سيدي الوالد الجليل

بقطرة من علم ٍأجراه الله على يديك إليّ .. وأدب ٍبثثتنيه وإن تخليتُ .. اسمح لي أن أبثك شيئا من مشاعري حارة ولما يقتلها برد الشمال بعد

سيدي الوالد الجليل

شعور كشعرك فاحم موخوط بشيب .. فرحة طفلة تجاه حنان أبويّ .. حنان أب بسّام عهدته يحمل عني وأنا الشاب الجسيم ! .. ويمطرني بقبلاته ولم تجف .. وأحضانه الدافئة ولم تبرد .. لا زلت أذكر يوم أوصلتني مدرستي وقد كنتُ طفلاً .. وخليتَني .. وكأنها الدنيا خلّتني في غيابة الجب .. هل تذكر دموعي يومها بل هل أذكرها ولم ترها ؟؟ .. يا ليتني أملك غيضاً من فيضها ليلتي هذه

أبي .. هل أنانية هي !؟ .. عندما أحتفظ بك في أحضاني وخلف سور أضلعي فيض آمال ترجوك دونها لا تخليها ما صانت الأرض ما فيها أو تخلّتْ

أبي .. ولا أجمل منك جليسٌ بشرٌ حيٌ .. في عربة بحصان .. يلاعب وجهينا النسيم في هذه الأمسية الخريفية .. وفوقنا نور عيون الليل الشاحبة اللطيفة

أبي .. ولا أجمل من مال تغذوني به من نعمة الله عليك .. والله كم كانت جميلة تلك الجنيهات تعدها للحوذي في يديك الليلة

أبي .. أعود فأقول وقد أخذني حبي عن مبتدأ الكلام فضلّ آخره

سيدي الوالد الجليل .. قلت أن حبا طفوليا مازج رحمة مني عليك تدعمني وأنا الصغير وأنت الكبير .. وفي أصلك رحمة من ربي

أبي .. دمت بخير

*ليلة في قطار الشمال 13-9-2006*

4 Comments:

Anonymous Anonymous said...

اللــــــــــــه
جميل جدا .. بل ورائع ما خطت أناملك يا أخي

حفظ الله أباك .. وأعانك على ما أنت فيه من غربة و وحدة .. ولكنا كلنا أملنا بالله كبير .. وسلوانا غربة حبيبنا صلى الله عليه وسلم ..

بارك الله بكم .. وبأبيكم
أختك

12:03 AM  
Blogger أبو دواة said...

حفظكم الله وكل المسلمين

2:06 AM  
Anonymous Anonymous said...

يقولون ان الدنيا ام و انا اقول ان الدنيا في كف والد حنون ,كف يرفق و يحنو,كف ياخذ بنا و يعيننا على مشوار العمر و غربة لياليه و عطش ايامه

حفظ الله كل اب من كل الشرور و حفظك اخي الكريم

3:25 AM  
Blogger أبو دواة said...

بوركت سارة .. لكنها تظل أما وأبا

9:47 AM  

Post a Comment

<< Home